تشير الأبحاث إلى أن الفيروسية المزمنة الالتهابات والشيخوخة لها تأثير مماثل عميق وطويل الأمد على جهاز المناعة. باستخدام الجهاز المناعي والذكاء الاصطناعي، أنشأ الباحثون ملفًا تعريفيًا وقارنوا الاستجابات المناعية في مجموعة من كبار السن، والأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، والأشخاص المصابين بالتهاب الكبد C قبل وبعد علاج الفيروس بدواء له علاج. معدل يصل إلى 97%. تشمل التغيرات الشائعة في الجهاز المناعي تضخم ذاكرة الخلايا التائية، وزيادة تنظيم مسارات الإشارات داخل الخلايا للالتهاب، وانخفاض الحساسية للسيتوكينات في الخلايا الليمفاوية والخلايا النقوية. وقال ديفيد فورمان، دكتوراه، والأستاذ المشارك في معهد باك والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن الالتهاب المزمن الناجم عن خلل في الجهاز المناعي يرتبط بالعديد من أمراض الشيخوخة. في هذه المرحلة، من الواضح أن الشيخوخة، وكذلك الالتهابات الفيروسية المزمنة، تترك علامات عميقة لا تمحى على المناعة.
في حالات العدوى الفيروسية الحادة، عادة ما يكون الجسم قادرًا على القضاء على مسببات المرض وينتج الجهاز المناعي (في أحسن الأحوال) أجسامًا مضادة تحمي من حالات العدوى المماثلة مثل نزلات البرد والأنفلونزا الموسمية. ويذكر فورمان أيضًا أنه بناءً على القيود الجغرافية، فإن 70-90٪ من السكان مصابون بالفيروس المضخم للخلايا، وهو غير ضار لدى الأشخاص الأصحاء ولا يمثل مشكلة إلا للنساء الحوامل أو أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة. يمكن لفيروسات الهربس المختلفة التي تسبب الهربس التناسلي والقروح الباردة وجدري الماء وكثرة الوحيدات أن تسبب أيضًا التهابات مزمنة.
بالإضافة إلى ذلك، يمتلك كل إنسان مجموعته الخاصة من الفيروسات، وهي عبارة عن مجموعة من الالتهابات الفيروسية. يتكون جسم الإنسان بشكل عرضي من 12 إلى 15 فيروسًا. ولحسن الحظ، هناك الآن تكنولوجيا تسمح لنا بتحديد خصائص هذه العدوى بين البشر. هذه الدراسة هي الأولى التي تتبنى مفهوم علم مناعة الأنظمة بشكل كامل وتحلل بشكل شامل الجهاز المناعي في مجموعات مختلفة من المرضى باستخدام نفس منصات التكنولوجيا.
وأظهرت الدراسة أنه على الرغم من أكثر من عشر سنوات من العلاج بالأدوية المثبطة للفيروس لدى مرضى فيروس نقص المناعة البشرية، فقد حدث خلل في تنظيم الجهاز المناعي، لكن القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي (سي) أعاد الحساسية الخلوية جزئيا.