وفقا لدراسة جديدة نشرت في المجلة الأوروبية للصحة، فإن الرجال الذين يعانون من فقدان الحواس، وخاصة فقدان السمع، هم أكثر عرضة للمعاناة من السمنة وأقل نشاطا مقارنة بالنساء اللاتي يعانين من نفس فقدان الحواس. وحللت الدراسة بيانات من أكثر من 23000 بالغ إسباني وفحصت الارتباطات مع الخمول البدني والسمنة لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر والسمع، واستكشفت العديد من الاختلافات بين الرجال والنساء. ويشير التقرير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من فقدان السمع هم أكثر عرضة بنسبة 1.78 مرة للإصابة بمشكلة السمنة مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من أي فقدان للسمع. في الأشخاص الذين يعانون من صعوبات مرتبطة بالرؤية، تكون نسبة الأرجحية أقل قليلاً، واحتمال الإصابة بالسمنة أعلى بمقدار 1.375 مرة من أولئك الذين ليس لديهم أي مشاكل متعلقة بفقدان البصر.
وتم العثور على الارتباط بين النشاط البدني والسمنة بشكل أكبر لدى الرجال الذين يعانون من فقدان السمع، وكانوا أكثر عرضة للسمنة بمقدار 2.319 مرة مقارنة بالنساء اللاتي أبلغن عن مشاكل في السمع. كان احتمال الإصابة بالسمنة لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر أعلى بنحو 1.556 مرة عند الرجال غير النشطين مقارنة بالنساء. كان لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات السمع والبصر أعلى نسبة من أنماط الحياة المستقرة (44.8٪) والسمنة (26.1٪). وأظهر التحليل وجود ارتباط كبير بين الخمول البدني والسمنة لدى الرجال الذين يعانون من فقدان البصر أو السمع ولكن ليس لدى النساء. يعاني حوالي 64% من الأشخاص من زيادة الوزن في إسبانيا، ويعاني 26% من الأشخاص من السمنة المفرطة. وفي المملكة المتحدة، تتشابه الأرقام إلى حد كبير بنحو 64% و28% على التوالي، مما يشير إلى أوجه تشابه قوية بين البلدان. أبلغ 11.04% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن فقدان البصر والسمع، و6.96% عن فقدان السمع، و3.93% عن فقدان البصر والسمع. تظهر دراستنا بوضوح أن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين. وعلى الرغم من أن النساء يتمتعن بلياقة بدنية ونشاط طفيف مقارنة بالرجال، فقد وجدنا ارتباطًا بين الخمول البدني والسمنة لدى الرجال، ولكن ليس لدى النساء. ويشير هذا إلى أن ممارسة الرياضة والنشاط البدني يلعبان دورًا مهمًا في الوقاية من السمنة لدى الرجال، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر والسمع.