اكتشف الباحثون أن سلوك الإنسان يختلف من وقت لآخر. تمكن فريق دولي من الباحثين من تحديد بعض الحسابات المعرفية التي توضح كل شيء عن السلوك البشري. على وجه التحديد، مدى سرعة رد فعلنا على أي حدث أو قرار مستقبلي هو أمر مهم للغاية. في جسم الإنسان، تعد ردود الفعل والاستجابات السريعة من أهم السمات السلوكية. إذا لم تكن هذه الصفات موجودة في أي إنسان فلن يتمكن من القيام حتى بالأنشطة الضرورية للحياة. على سبيل المثال، إذا لم يكن لدى الملاكم استجابة سريعة للموقف، فمن المحتمل ألا يتمكن من الدفاع عن تصرفات خصمه، بغض النظر عن ماهية التصرف، صد أو هجوم. لا يحصل الملاكم إلا على جزء من الثواني لتوقع هجومه التالي. والحديث عن مثل هذه الاستجابات السريعة يعتمد على تقديرات حول ما إذا كانت الأحداث ستحدث ومتى. لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف من المفترض أن يعرف عقلنا متى يجب أو لا يدفع انتباه. لقد ذكر العلماء والباحثون أن كل نوع من الأحداث المستقبلية يحمل نوعين متميزين من عدم اليقين.
لذا فإن إمكانية وقوع حدث ما ليست مؤكدة. حتى الآن، تعتمد العديد من الأبحاث المنشورة على التنبؤ الزمني، وتفترض أن احتمال حدوث حدث ما هو تأثير مستقر للغاية. . ومع ذلك، لم يتم إثبات هذا الافتراض تجريبيا. علاوة على ذلك، من غير المعروف كيف يجمع العقل البشري بين احتمالات ما إذا كان حدث مستقبلي سيحدث ومتى سيحدث.
قام فريق دولي من الباحثين من MPIEA وجامعة نيويورك الآن بالتحقيق في كيفية تأثير هذين المصدرين المختلفين لعدم اليقين على السلوك الاستباقي البشري. وباستخدام تجربة بسيطة ولكنها أنيقة، تمكنوا بشكل منهجي من التلاعب باحتمالات ما إذا كانت الأحداث الحسية ستحدث ومتى ستحدث، وقاموا بتحليل سلوك وقت رد الفعل البشري. في مقالهم الأخير في المجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم (بناس)، أبلغ الفريق عن نتيجتين جديدتين. أولاً، إن احتمال وقوع حدث ما له تأثير ديناميكي للغاية على الترقب بمرور الوقت. ثانيًا، تقديرات الدماغ حول ما إذا كان حدث ما سيحدث ومتى سيحدث يتم بشكل مستقل.