منذ السنوات القليلة الماضية، تتزايد حموضة الغلاف الجوي بسرعة. هناك العديد من العوامل التي تؤثر عليه بما في ذلك تغير المناخ في مناطق مختلفة من العالم. انبعاث ثاني أكسيد الكربون آخذ في الارتفاع ونتيجة لذلك، يتحول الحمض العضوي إلى حمض الفورميك.
ويعد احتراق الوقود أحد الأسباب الجذرية لها حيث أنه يدخل في السحب التي تخرج من خلالها الأمطار الحمضية ويمكن أن تلحق الضرر بالأفراد والآثار وغيرها من الأشياء بشدة. يمكن تحسين هذا النمو في مستوى PH في المطر ولكنه يحتاج إلى الكثير من البحث والتحليل والدراسة. على الرغم من أن تكوين حمض الفورميك ليس مفهومًا جيدًا، إلا أنه يمكننا بسهولة سد هذه الفجوة إذا تمكنا من فهم العملية وآليتها.
في ألمانيا، نعرف المطر الحمضي، خاصة من تجربتنا في الثمانينات، والذي كان سببه هو تفاعل أكاسيد النيتروجين وأكاسيد الكبريت التي أطلقها الإنسان في الغلاف الجوي مع قطرات الماء في السحب لتكوين حمض الكبريتيك وحمض النيتريك. تبلغ درجة الحموضة في المطر الحمضي حوالي 4.2-4.8، وهي أقل من درجة حموضة مياه الأمطار النقية (5.5-5.7)، والتي تنتج عن محتوى ثاني أكسيد الكربون الطبيعي في الغلاف الجوي. ومع ذلك، فإن العملية الكيميائية التي تشكل معظم حمض الفورميك الموجود في الغلاف الجوي لم تكن معروفة من قبل، وفقًا للدكتور برونو فرانكو والدكتور دومينيكو تارابوريلي من معهد يوليش لأبحاث الطاقة والمناخ.
اكتشفت طبقة التروبوسفير الآن أن الفورمالديهايد يتم إنتاجه بشكل طبيعي من خلال الأكسدة الضوئية للمركبات العضوية المتطايرة. يتفاعل الفورمالديهايد في قطرات السحاب مع جزيئات الماء لتكوين الميثانيديول. يتفاعل مع جذور OH، والتي يشار إليها أحيانًا باسم "المنظفات الجوية" في عملية كيميائية ضوئية لإنتاج حمض الفورميك. ويتفاعل جزء أصغر مع الطور السائل لقطرات الماء ليشكل حمض الفورميك الذي ينتشر بفعل المطر. ووفقا لحساباتنا، فإن أكسدة الميثانيديول في الطور الغازي تنتج ما يصل إلى أربعة أضعاف حمض الفورميك أكثر من العمليات الكيميائية المعروفة الأخرى في الغلاف الجوي. بالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع مستوى PH في الأمطار يمكن أن يدمر خصوبة التربة، مما يسبب ضررا كبيرا لمجتمع المزارعين لأن كل تربة لها حد معين، من حيث PH. يمكن أن يدمر معدل نمو المحاصيل ويقلل مستوى الإنتاج.
