لقد كان عدم المساواة الاجتماعية موضوعًا ساخنًا للنقاش لعدة قرون حتى الآن. يبدو أن نسبة الرجال إلى النساء في مختلف جوانب الاقتصاد، سواء كانت تعليمية أو سياسية أو اجتماعية، قد تسببت في خلل كبير في العديد من الاقتصادات. أحد العوامل الرئيسية التي توسع هذا التفاوت الاجتماعي هو الإنجازات التعليمية. رغم ذلك، فقد قالت الأبحاث أن هناك جوانب أخرى أيضًا تشارك بشكل متساوٍ في عوامل عدم المساواة الاجتماعية. ليس فقط المؤهلات التعليمية أو الإنجازات ولكن أيضًا أخلاقنا، وكيف نتصرف، ومدى فعالية تواصلنا، وما هي التحديات التي تواجهها المرأة أو الرجل هي المسؤولة عن تقليص فجوة عدم المساواة الاجتماعية بين الجنسين. ولإثبات ذلك، تم إجراء دراسة عملية فعلية تطوع فيها العديد من الأشخاص ذاتيًا.
وكان الهدف من الدراسة هو تحديد مدى الوضع الاجتماعي للوالدين يعطي أطفالهم ميزة. استخدمت الدراسة آراء الوالدين التعليمية الإنجازات كمؤشر على الوضع الاجتماعي ونظرت إلى دخل الأطفال البالغين كمؤشر على النجاح المهني. للإجابة على سؤال البحث، قام مانزوني بفحص بيانات الأشخاص الذين تمت مقابلتهم كجزء من المسح الوطني لخريجي الجامعات بين عامي 2010 و2017. وعلى وجه الخصوص، ركز مانزوني على المواطنين الأمريكيين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و67 عامًا والذين أبلغوا عن رواتبهم ودخلهم. تعليم والديهم. وكان حجم العينة النهائي 56819 شخصًا، 32337 رجلاً و24482 امرأة. وأظهر التحليل أن الابن يكسب المزيد من المال إذا حصل الابن على درجة مماثلة للأب مما لو لم يحصل والده على نفس المستوى التعليمي.
على سبيل المثال، تخيل أن الابن "أ" أصبح طبيبًا وكان أبًا طبيبًا أيضًا. وفي الوقت نفسه، أصبح الابن "ب" طبيبًا أيضًا، لكن والديه حصلا على درجة البكالوريوس فقط. وجدت الدراسة أن الابن أ يصبح شاملاً. إنهم يكسبون أموالًا أكثر من الابن "ب" على الرغم من أن لديهم نفس الدرجة. وهذا التأثير موجود أيضًا عند البنات، لكنه أضعف بكثير. يقول مانزوني: "إن التأثير الذي نراه هنا يحافظ بشكل أساسي على التقسيم الطبقي الاجتماعي للأبناء، وأقل من ذلك بالنسبة للفتيات".