أصبح مرض فيروس كورونا (COVID-19) لعام 2019، الناجم عن متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة فيروس كورونا 2 أو SARS-CoV-2، وباءً عالميًا ذو أولوية قصوى كما نعلم جميعًا. يتم تصنيف واحد وثمانين بالمائة من الحالات على أنها خفيفة ويوصى بالعلاج المنزلي للأعراض ومراقبة التدهور السريري، وفقًا لما ذكرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. على الرغم من علاج الأعراض، هناك حاجة ماسة إلى دواء علاجي للحد من مسار العدوى. يعمل الإيفرمكتين، وهو عامل شائع مضاد للطفيليات، على SARS-CoV-2 عن طريق منع البروتينات الفيروسية من دخول نواة خلية المضيف. حددت عملية فحص الأدوية الافتراضية الأخيرة الدوكسيسيكلين كمثبط محتمل لبروتياز SARS-CoV-2 الشبيه بالغراء. أظهرت دراسة رصدية تم فيها علاج المرضى بجرعة واحدة من الإيفرمكتين وجرعات متعددة من الدوكسيسيكلين لعلاج كوفيد-19، تحسنًا ملحوظًا في الأعراض واستجابات عالية للفيروسات.
وجدت دراسة بأثر رجعي حديثة أن مرضى المستشفيات الذين تلقوا الإيفرمكتين مع علاجات أخرى مثل أزيثروميسين وهيدروكسي كلوروكوين كان معدل الوفيات لديهم أقل من المرضى الذين لم يتلقوا الإيفرمكتين. وهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقق من هذه النتائج. وتتعزز هذه الحاجة من خلال ملاحظة أن SARS-CoV-2 يتكاثر بسرعة في الشعب الهوائية وأن المؤشرات من النماذج الحيوانية تظهر مستويات أعلى بثلاثة أضعاف من الإيفرمكتين في أنسجة الرئة مقارنة بالبلازما بعد أسبوع واحد من تناوله عن طريق الفم. أُجريت هذه الدراسة التجريبية لتقييم سرعة إزالة الفيروس وسلامة دورة الإيفرمكتين لمدة 5 أيام أو جرعة واحدة من الإيفرمكتين مع دورة مدتها 5 أيام من جرعة الدوكسيسيكلين في علاج حالات كوفيد-19 الخفيفة لدى البالغين.
تم إجراء دراسة عشوائية مزدوجة التعمية ومضبوطة بالعلاج الوهمي لتحديد سرعة إزالة الفيروس ومدى سلامة الإيفرمكتين لدى المرضى البالغين المصابين بفيروس SARS-CoV-2. شملت الدراسة 72 مريضاً في المستشفى (تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً) في دكا، بنغلاديش، وتم تقسيمهم إلى واحدة من ثلاث مجموعات: جرعة واحدة من الإيفرمكتين عن طريق الفم 12 ملغ يومياً لمدة 5 أيام، والإيفرمكتين عن طريق الفم مع الدوكسيسيكلين (12 ملغ). بالإيفرمكتين بجرعات وحيدة و200 ملغ من الدوكسيسيكلين في اليوم الأول، تليها 100 ملغ كل 12 ساعة للأيام الأربعة التالية) ومجموعة مراقبة وهمي.